الاثنين، 30 مايو 2011

دراسة كندية تؤكد على أهمية الحياء فى العلاقة بين الزوجين


الإسلام سبقها بقرن ونصف
دراسة كندية تؤكد على أهمية الحياء فى العلاقة بين الزوجين

كتب محمود خليل:
أكد باحثون كنديون أن النساء لا ينجذبن جنسياً إلى الرجال السعداء أو المبتسمين ويفضّلن الرجال ذوى الكبرياء, مشيرين إلى أن الحياء صفة مشتركة بين الجنسين تجذب كل طرف إلى الأخر.
قالت البروفسيور جسيكا ترايسي من جامعة بريتيش كولومبيا بعد دراسة على أكثر من ألف امرأة ورجل بعضهم مبتسمون وآخرون يبدو عليهم الكبرياء, لتحديد مستوى الانجذاب الجنسي, بين الجنسين, أن النساء أقل انجذاباً إلى الرجال المبتسمين ويفضلن الذين يبدون أقوى أو متقلبي المزاج والخجولين، في حين يفضّل الرجال النساء الأكثر سعادة وأقل انجذاباً للواتي تبدو عليهنّ الثقة.
أضافت ترايسي أن الخجل يدل على وعي بالمعايير الاجتماعية والهدوء مؤشر على الثقة بالآخرين، مما يفسر الانجذاب إلى الحياء في الجنسين.
يتميز الإسلام عن جميع الديانات الأخرى بدعوته إلى الحياء سواء للرجل أو المرأة, فالحياء خلق إسلامي رفيع، يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل .
إذا كانت منزلة الحياء في الإسلام على هذه الدرجة الرفيعة، فلا عجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس اتصافاً بهذا الخلق الرفيع، فقد كان أكثر الناس حياءً، وأشدهم تمسكًا والتزامًا بهذا الخلق الكريم .
يقول صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري و مسلم، فالحياء  فى الإسلام فرع من فروع الإيمان، وطريق من الطرق التى تؤدى إليه .
يشبه لنا الصحابة الكرام خلقه صلى الله عليه وسلم، بأنه كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ يقول الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها) رواه البخاري و مسلم .
أول مظاهر حياء الرسول صلى الله عليه وسلم، يتجلى حينما طلب موسى عليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى :(استحييت من ربي) رواه البخاري؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلى الله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك .
أما حياؤه صلى الله عليه وسلم من الناس، فالأمثلة كثيرة ومتنوعة؛ فقد ورد أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة فاستحيا منها وأعرض عنها، وكانت عائشة رضي الله عنها حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء .
جاء في الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه، في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها، فبعد أن تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي ثلاثة منهم في البيت يتحدثون، والنبي صلى الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن، ولشدة حيائه صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} الأحزاب:53 .
كان صلى الله عليه وسلم، أنه إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لا يجرح مشاعره أمام الآخرين، أو يشهِّر بهم أمام أعين الناس بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة الناس من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، فكان يقول: (ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا) رواه أبو داود .
كما كان صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أراد أن يغتسل اغتسل بعيدًا عن أعين الناس - ولم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم - ولم يكن لأحد أن يراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه .
يقول ابن عباس رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراءحجرات، وما رأى أحد عورته قط). رواه الطبراني، قال ابن حجر: وإسناده حسن .
جاء في سنن الدارمي، قوله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييًا، لا يُسئل شيئًا إلا أعطاه) وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده .
كانت صفة الحياء عنده صلى الله عليه وسلم ملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفي بيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل؛ يروى القاضي عياض في صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم، فيقول: (مجلسه مجلس حلم وحياء) فما ظنك بمن كانت مجالسه، مجالس تسود فيها صفات الحلم والحياء؟!.
إن الحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاء الحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل اليسرى، والخروج منها باليمنى، وعدم استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالة النجاسة،ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنها لتعلقها بعبادتهم ونظافتهم .
كذلك كان النساء من الصحابة، يسألن رسول الله عن شئون دينهن، وقد صح أن الصحابية أم سُليم رضي الله عنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل، إذا رأت الجنابة في منامها؟
فقال لها: (نعم، إذا رأت الماء). والحديث في الصحيحين.
فقد علمت رضي الله عنها أن دينها يفرض عليها أن تتعلم أمور دينها، لذلك لم تستحِ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما دعت الحاجة إليه، وقدمت لسؤالها بقولها: (إن الله لا يستحيي من الحق) .
فهل يستحق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهجوه الكفار والمثلثين ويهينوه مثلما نرى ونشاهد؟
هل يسكت أتباع هذا الرسول عن هذه الإهانات التى توجه لشخصه الكريم كل يوم؟
لماذا لانتبع هديه وتعاليمه صلى الله عليه وسلم وفيها النجاة لنا من شرورنا ومن شرور الأخرين؟
إن فى إتباع هذا النبى النجاة لنا جميعا فلنتبعه قبل أن نضل أو نضل.

السبت، 7 مايو 2011

مائة ألف بريطانى يعتنقون الإسلام


خمسة آلاف يسلمون كل عام
مائة ألف بريطانى يعتنقون الإسلام

كتب محمود خليل:
أكدت صحيفة "اندبندنت" البريطانية, أن عدد البريطانيين الذين اعتنقوا الإسلام خلال العقد الماضي, بلغ مائة ألف شخص بمعدل نحو 5000 بريطاني كل عام، بالمقارنة مع 60699 بريطانيا فى عام 2001.
كانت مؤسسة الدراسات والأبحاث "فيث ماترز" أشارت فى تقرير لها حول عدد البريطانيين الذين اعتنقوا الديانة الإسلامية إنه على الرغم من الانتقادات الشديدة التى يتعرض لها المسلمون البريطانيون بالمقارنة مع المجتمعات الدينية الأخرى, والصورة السلبية التي تعكسها وسائل الإعلام عن الإسلام والمسلمين, فإن البريطانيين مازالوا يفضلون الإسلام كدين.
من جانبه أشار فياض موجال مدير المؤسسة أن 1400 بريطانيا اعتنقوا الإسلام في العاصمة لندن خلال العام الماضى مما يعني أن 5200 بريطاني يعتنقون الإسلام كل عام عند تقدير هذا الرقم على عموم المدن البريطانية الأخرى.
أضاف موجال أن أسباب تزايد إقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام يعود إلى تزايد الحديث عن الإسلام فى وسائل الإعلام, مما جعل الناس مهتمين في معرفة كل شيء عن هذا الدين، مما يدفع العديد منهم إلى اعتناق الإسلام.