الخميس، 1 يناير 2015

وصفات أطعمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم



كان يأكل العسل والتمر وزيت الزيتون والخل و"مرقة" العظم
وصفات أطعمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
أعمار الأوروبيين أطول لأنهم يتبعون الأسلوب النبوى في تغذيتهم
العلم الحديث أثبت أن غذاء الرسول أصلح أسلوب لبناء الجسم السليم
عالم يهودى يسلم بسبب معجزة السبع تمرات واكتشافه فائدة زيت الزيتون

كتب محمود خليل:
بدأ الطب الغربى الاهتمام بغذاء الرسول صلى الله عليه وسلم, بعدما اكتشف العلماء هناك، ومن خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، حقائق علمية كثيرة تؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم, كان أفضل طبيب لنفسه ولأمته, مما جعلهم يستخدمون هذا الغذاء كحمية غذائية "حديثة" لمن يعانون من السمنة أو النحافة, وللوقاية من الكثير من الأمراض مثل أمراض الكلى والكبد والسكر وغيرها, ثم قاموا بتصديره لنا فى الشرق باعتباره علاجا حديثا اسموه "العلاج بالغذاء", بينما مصدره الرئيسى والوحيد هو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتحدث حديثا ولم يأكل طعاما, ولم يشرب شرابا, ولم يأت بفعل إلا كان معجزة, فحديثه كان معجزة لأنه لا ينطق عن الهوى, ومأكله ومشربه وملبسه كان معجزة لأنه ما أكل وما شرب إلا حلالا ومفيدا لجسده, لأنه صلى الله عليه وسلم, تأدب على يد رب العزة جل شأنه, فأحسن تأديبه, واكتمل تعليمه, فكان لزاما علينا أن نأخذ عنه كل تعاليمه فى كافة مناحى الحياة, ومنها المأكل والمشرب, ولاننتظر حتى يثبت العلم الحديث فائدة وأهمية الغذاء النبوى أو الطب النبوى فى علاج الإنسان, حتى نتبعه, ويكفينا أن نقلد وأن نأخذ عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم, كل ما جاء به, وكل مافعله, لأنه لم ينطق عن الهوى, وما جاء بشىء إلا كان له عظيم الفائدة على المسلم.
كان النبي صلىى الله عليه وسلم حينما يستيقظ من نومه يصلىى فرضه ونفله ثم يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بشراب العسل", وقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه الجهاز الهضمي حتى يعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على السكريات الأحادية التي لا يتم هضمها، حيث تتولد مركبات تسمى "أدونزين ثلاثي الفوسفات" وهو ما يطلق عليه "وقود العضلات", كما ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، مما جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة, وهو ما يطلق عليه حاليا "العلاج بالماء", لذلك فإن أعمار الأوروبيين أطول لأنهم يتبعون أسلوب الطب النبوي في تغذيتهم وهو الذي ثبت أنه أصلىح أسلوب لبناء جسم سليم.
إذا كان كوب العسل بالماء هو ما يتناوله الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الفجر فماذا عن إفطاره؟   
كان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن يتناول كوب العسل بالماء يتكىء قليلاً, وبعد صلىاة الضحى، كان يتناول سبع تمرات مغموسة في كوب لبن, وحدد صلى الله عليه وسلم الجرعة بسبع تمرات في حديثه الذي رواه أبو نعيم وأبو داود أنه صلى الله عليه وسلم قال: من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر. صدق رسول الله.
وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم بدأ في الهبوط والعودة إلى وضعه الطبيعي، كما أثبت العلم الحديث المعجزة المتعلقة بالسبع تمرات وهى ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصرى أو الاستجلاء السمعى أو ما يطلقون عليه "التخاطر عن بُعد أو الباراسيكولوجي", كما أثبتت الأبحاث أن عمال المناجم ومن يعمل قريبا من عنصر الرصاص والمواد السامة، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً يتوقف تأثير المواد السامة تماماً، والغريب أن عالما يهوديا يسمى "اندريا ويل" نشر بحثا عنوانه "سبع تمرات كافية", أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين للتسمم بتناولها يومياً، مستندا إلى القرآن الكريم حيث يقول المولى عز وجل: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا. صدق الله العظيم, وأيضا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي في سننه من أن "التمر من الجنة وفيه شفاء من السم", وقد أسلم اندريا نتيجة اكتشافه لمعجزات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى غذائه.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن يفرغ من صلىاة العصر، يأخذ ملء ملعقة من زيت الزيتون ويضع عليها نقطتا خل مع كسرة خبز شعير، أي ما يعادل كف اليد, وقد ذكرت الآيات القرآنية فوائد زيت الزيتون إذ يقول تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. صدق الله العظيم, وأيضاً فى قوله تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. صدق الله العظيم.
لقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم المسمى "سركوما"، استخدم زيت الزيتون لعلاجه وهي ما قال فيها الله عز وجل: وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ. صدق الله العظيم. فكلمة صبغ للآكلين تعني، كما فسرها ابن كثير والقرطبي وكل التفاسير، أنها تصبغ الجسم أي لها صفة الصبغية، وقد أيد الطب الحديث في اكتشافاته أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية وحيدة التشبع يعني غير مشبعة.
كما أثبت العالم "أندريا ويل" إنه وجد بالتجربة أن زيت الزيتون يذيب الدهون وهذا من قدرة الله، دهن يذيب الدهون، فهو يعالج الدهون مع أنه دهن لأنه يحتوي في تركيبه على "أوميجا 3" بعدد كبير, وهذه الأوميجا 3 تعالج الدهون.
كما ثبت علميا أن زيت الزيتون يحمي من أمراض تصلىب الشرايين والزهايمر وضعف الذاكرة، ولقد اثبت "أندريا ويل" أن زيت الزيتون يتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها، ووصف كلمة صبغ للآكلين التي جاءت في القرآن على أنها الصبغيات أو "الكرموسومات", واصفا السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء، وأثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا.
كما أثبت العلم الحديث أن الخل الناتج من هضم المواد الكربوهيدراتية في الجسم هو مركب خليّ اسمه "أسيتو أستيت" والدهون تتحول إلى أسيتو أستيت وعند حدوث أي نقص من هذه المواد يقوم الخل بتعويض الجسم عن هذا النقص، كما أثبت العلم الحديث أن زيت الزيتون مع الخل يقومان بإذابة الدهون عالية الكثافة التي تترسب في الشرايين وقد تؤدي إلى تصلىب الشرايين، بل يقوم الخل مع الزيتون كمركب بتحويل الدهون المذابة إلى دهون بسيطة يسهل دخولها في التمثيل الغذائي ليستفيد الجسم منها.
بعد أن يتناول الرسول صلى الله عليه وسلم غداءه كان يتناول جزرة حمراء، وقد أثبت العلم الحديث أن الجزر الأحمر يوجد به "أنتوكسيدات" وهي التي تمنع عمل مسببات السرطان، كما ثبت أيضا أن الجزر يساعد على نمو الحامض النووي والعوامل الوراثية، لذلك فإن الأطباء ينصحون بتناول الجزر كمصدر لفيتامين "أ" ومصدرا لتجدد العوامل الوراثية بالحامض النووي، كما أنه يؤخر ظهور الشيب.
إذا كان هذا هو غداءه صلى الله عليه وسلم فماذا عن عشائه؟
كان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن ينتهي من صلىاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل، يتناول وجبته الثالثة وهى "وجبة العشاء"، وكانت تحتوي على اللبن الرائب مع كسرة من خبز الشعير، وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الرائب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في المصران الغليظ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها, وتجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة, لذلك يصف أطباء القولون والجهاز الهضمى لمرضاهم اللبن الرائب في وجبة العشاء لأنه يريح القولون ولا يسبب تقلصات في المعدة.
ماذا عن وجبات الطعام التى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتناولها؟ 
يمتاز طعام الرسول صلى عليه وسلم بقلة العناصر فى الوجبة الواحدة فقد كان صلى الله عليه وسلم لا يتناول أكثر من عنصر أو عنصرين فقط, وكانت الوجبة لا تخرج عن الماء والزيت والخل والسمن والقليل من الملح والقرع العربى والقرع العسلى والتمر ودقيق البر والعسل والقليل من اللحم, ولكل منها فائدة عظيمة اثبتتها الدراسات الغذائية والطبية الحديثة, وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحب الإكثار من تناول اللحوم.
كان الثريد من أحب الطعام عند الرسول صلى الله عليه وسلم, وهو عبارة عن فتة الخبز البر مضافا إلى مسلوق اللحم, حيث كان اللحم يسلق جيداً حتى يقل مائه قليلا ثم يملح, ثم يقطع الخبز البر قطعا صغيرة فى إناء ثم يسقى بماء اللحم ثم تضاف قطع اللحم أعلى الإناء ثم يصب قليلا من الخل عليها وتؤكل .
أما القديد فهو عبارة عن لحم مجفف حيث كان يتم تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة ورفيعة ثم يملح ويلضم في خيط مثل المسبحة أو مثلما نصنع مع البامية "الناشفة", حاليا, ثم يعلق ويترك حتى يجف تماماً ويتم تناوله وقت الحاجة .
أما طريقة صنعه فقد كان ينقع في القليل من الماء حتى يطرى ثم يصفي ثم يوضع في قليل من السمن ويقلب على النار حتى يبيض لونه ثم يضاف إليه الماء ويترك حتى السواء ثم يضاف إليه قليلا من الملح ويترك حتى يقل ماؤه, وتنضج اللحمة تماماً ثم يؤكل بالخبز البر.
أما الخزيرة عبارة عن قطع صغيرة من اللحم بالدقيق, ويصنع عن طريق وضعه في الماء ويترك حتى ينضج تماماً ثم يضاف إليه قليلا من الملح ثم يوضع عليه قليلا من الدقيق ويترك على النار حتى ينضج ثم يؤكل.
أما السخينة فهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بالدقيق, وكان يصنع بمزج اللبن الرائب بقليل من الدقيق والملح ثم يوضع على النار حتى يصبح قوامه غليظا ثم يضاف إليه قليل من السمن ويترك على نار هادئة حتى ينضج ثم يؤكل.
أما الحريرة فهى نفس الوجبة السابقة ولكن تطبخ باللحم ومرق اللحم واللبن والدقيق.
أما العراق فهو عبارة عن "مرقة" العظم, أو ما نسميه حاليا "المواسير", وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب تلك الوجبة كثيرا إذ كان يسلق العظم بعد نزع اللحم منه في الماء ويضاف إلى "المرق" أو الشوربة القليل من الملح .
أما الإقط فهو عبارة عن حليب ولبن زبادى, وكان يصنع عن طريق غلى الحليب ثم تركه حتى يبرد ثم يضاف إليه قليل من اللبن الزبادي ثم يترك حتى يخمر ويصبح حامضا ثم يوضع في قطعة من القماش ويعلق حتى يجف ماؤه ويصبح كالعجين ثم يكور ويصنع أقراصا صغيرة مثل أقراص الطعمية ثم توضع في الشمس حتى تجف وتيبس ثم تحفظ وتؤكل وقت ندرة اللبن مضافا إليها بعض الأطعمة حيث يسحق الإقط ويضاف إليه قليل من الماء.
ماذا عن الحلو فى طعامه صلى الله عليه وسلم؟
كانت الخبيص هى وجبة الحلو, للرسول صلىى الله عليه وسلم, وكانت تصنع عن طريق خلط السمن مع الدقيق البر ويوضع على النار ويحمص ثم يضاف إليه العسل ويقلب حتى يمتزج تماما ويؤكل ساخنا.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: اشتقت لأحبابي.
قالوا: أو لسنا أحبابك؟
قال: لا، أنتم أصحابي، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر، أجره سبعين.
قالوا: منا أم منهم؟
قال: بل منكم، لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون.
وانطلاقاً من قوله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا. صدق الله العظيم. نؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خير قدوة لنا في مأكله ومشربه وملبسه، وكان قدوةً ومعلماً للبشرية، ولو تأملنا أحاديثه صلى الله عليه وسلم عن الطعام لوجدنا أنه أخبرنا من آلاف السنين بما توصلى العلم الحديث إلى اكتشافه، بعد ألف وخمسمائة عام, وهناك مالم يوصلى إليه علماء الطب والعلم حتى اليوم, فما أشد حاجتنا اليوم للاسترشاد بمأكل الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نشفى من أمراضنا, العضوية والنفسية والعصبية, بعد أن أخذ العالم الغربى عن رسولنا صلى الله عليه وسلم, حميته الغذائية وطبقها واستفاد منها, أما نحن فنلهث خلف الحميات الأوروبية, وننسى فضل الله علينا أن هدانا رسوله الكريم صلى الله عله وسلم, الذى علمنا كيف نأكل وكيف نشرب, ولكن كثير من المسلمين مازال لاهيا عن هديه صلى الله عليه وسلم.


ملحوظة:
الصور تعبيرية توضح أن تناولنا للطعام لا يتفق وما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتناوله

متى يتعلم المسلمون السحر ويعلمونه لأولادهم؟!



مطلوب من كل مسلم عمل "نيولوك" روحى حتى تعود الأخلاق من جديد
         
متى يتعلم المسلمون السحر ويعلمونه لأولادهم؟!


كتب محمود خليل:
تبدلت أحوال المصريين فى الفترة الأخيرة, وظهرت فى تصرفاتهم كثيرا من الأمور السلبية التى تتنافى وإسلامهم الصحيح, بل تتنافى والتقاليد والعادات المصرية الأصيلة, وهى التصرفات التى طالت أفراد الأسرة الواحدة, ولذا يجب على المصريين أجمعين تعلم "سحر" التعامل مع الأخرين, وعمل "نيولوك" لأخلاقهم وأرواحهم حتى تعود مصر كما كانت واحة الأخلاق الكريمة والتصرفات الحميدة.
"النيولوك" مصطلح جديد ظهر منذ سنوات فى مصر والمنطقة العربية وفيه تقوم الممثلات وغيرهن بعمل تبديل لخلقتهن التى خلقها الله تعالى عليه, فمنهن من تكبر صدرها, وأخرى تصغر فمها وأنفها, وثالثة "تنفخ" وجنتيها, وهناك من يقوم بعمل "نيولوك" لمجرد أن يشبه ممثل أو ممثلة, أو لمجرد تغيير شكله, راغبا أن يكون له كل عام شكل جديد!! وهو كما نرى "نيولوك" يركز على المظهر والشكل الخارجى فقط دون أن يغير من الجوهر, والأفعال, والتصرفات, والتعامل مع الأخرين, وأصبح "موضة" مثل موضات الملابس والشعر والأحذية.
إن الإنسان الطبيعى يرضى بما قسمه الله له من شكل وهيئة خارجية، خاصة إذا لم يكن معوّقًا بأى شكل من الأشكال، وكان صحيح البنية، أما رغبة البعض فى تغيير شكلهم الخارجى كل فترة فيعد أمرًا غير طبيعى، إن تجديد الشكل أمر مرغوب ومهم على أن يكون بطريقة إيجابية، ودون أن نتدخل فى خلقة الله تعالى, فـ "النيولوك" يجب أن يكون لعلاج "عيب" خلقى يؤثر سلبا على صحة الإنسان, أو لمن تعرضوا مثلا لحوادث أو لحروق أدت إلى تشويه جلدهم، أو وجههم، فالتغيير فى تلك الحالة مطلوب للحفاظ على السلامة النفسية للشخص كى يستطيعوا مواجهة المجتمع، والتعامل مع من حولهم دون حرج.
أما أن نبدل ونعدل فى أشكالنا لمجرد الرغبة فى تغيير الشكل فهذا حرام ومرفوض شرعا, إننا فى حاجة إلى عمل "نيولوك" روحى حتى نضفى بهاءً ونورًا وإشراقًا على مظهرنا الخارجى, وبالتالى على تعاملنا مع الآخرين.
إن التغيير الداخلى هو الذى يدوم ويكون أكثر نفعًا، لهذا ينبغى أن يكون "النيولوك" تغييرا فى نمط الحياة، وأسلوب معاملة الناس, وبهذا يعد هذا التجديد أمرًا محببًا إلى النفس، وللآخرين, ويكون مقبولا ومطلوبا, لأنه فى تلك الحالة سوف يؤدى إلى تطوير شخصية ومهارات المسلم، لهذا ففرض على كل مسلم تجديد فكره بما يجعله قادرًا على خدمة دينه وبلده, من خلال بعده عن الأنانية, وحب الآخرين، وتمنى الخير لهم.
أما فى الحياة الزوجية فإن "النيولوك" مطلوب ولابد منه حتى لاتسير العلاقة بين الزوجين على وتيرة واحدة، خاصة أن الزوج يحتاج من زوجته بعد مرور عدة سنوات من الزواج أن تغير من شكلها ولو قليلا وأن تهتم بأناقتها وشعرها وملابسها بل وفى أسلوب حديثها معه، وأسلوب معاملتها له, ولهذا يجب على الزوجة عمل "نيولوك" كل فترة لزوجها, بل يجب عليها أن تتعلم السحر حتى تتمكن من امتلاكه فلا ينظر إلى غيرها ولا يفضل السهر خارج المنزل ولا يشتهى الحديث أو الخروج مع غيرها.
إن السحر المطلوب من الزوجة ليس سحرا أو عملا سحريا تذهب لعمله عند ساحر, ولكنه سحر تقوم هى بعمله لزوجها فتغيير تسريحة شعرها سسحر, واستقبالها له عند باب الشقة وقد وضعت عطرا جذابا سحر, وإذا أعدت له عشاءا متميزا على ضوء الشموع فهذا سحر, وإن ارتدت له ملابس مثيرة فهذا سحر, وإن رقصت له وغنت فهذا سحر, باختصار على الزوجة أن حافظ على زوجها وبيتها بكل السبل, ولن أكون مخطئا إن طلبت لها أن تفعل مع زوجها ما تفعله بنات الليل, فالرجل خلقه الله تعالى محبا للتغيير والترفيه بسبب أعباء ومسئوليات الحياة التى ازدادت ضخامة فى الفترة الأخيرة, وجعلته منها يخرج من عمل إلى عمل ليوفر لأسرته "لقمة العيش", واحتياجات أبنائه من ملابس ومصروفات الدروس الخصوصية وغيرها. لهذا يحتاج الزوج دائما إلى التجديد والتغيير فى الشكل والمظهر والتعامل من جانب زوجته, أما الجوهر فأمر مفروغ منه والذى يجب أن يكون نقيا, طاهرا, ودودا, ومحبا لزوجها.
إن "النيولوك" الجديد ليس مقصورا على الزوجة فقط بل يجب على الزوج أن يبدأ فى عمل "نيولوك" لنفسه من أجل زوجته وأسرته ومجتمعه. وهذا "النيولوك" بسيط جدا ولا يحتاج إلى مصروفات أو عمليات جراحية ومستشفيات بل يكمن فى عدة أمور سهلة جدا عبارة عن إفشاء السلام والابتسام في وجه الزوجة والأولاد والجيران ومع كل من يتعامل معه, وأظهار الحفاوة والترحيب بالآخرين عند مقابلتهم, والدعاء لهم عند فراقهم, واحترام الكبير, والعطف على الصغير, وعدم رفع الصوت والصراخ فى وجه أى من أفراد الأسرة أو أى ممن يتعامل معه, وتقبل الانقادات بروح طيبة, والإعتراف بالخطأ فى حالة وقوعه, والإعتراف بفضل الآخرين, وشكر الزوجة على تعبها ومجهودها فى شئون المنزل والثناء على "طعامها", وشكر الآخرين فى حال تقديم خدمة, والتغاضى عن "سفاسف" أو هفوات وصغائر الأمور التى قد تقع من الآخرين, والتصدق على الفقراء والمساكين, والعفو والتسامح فى مواجهة من يظلمه أو يسىء الظن به, وصلة الرحم والسؤال عن أهل الزوجة والإطئمنان عليهم, والسؤال عنهم, وإغاثة المكروب, ومد يد العون لكل محتاج.
كل تلك أساليب ووسائل لسحر قلوب الناس, لسحر قلوب الزوجات, لسحر قلوب كل من يقابلك ويتعامل معك وسلبهم ألبابهم, وجعلهم يميلون إليك دائما, ولا يملون رؤيتك, ويكونون فى لهفة دائمة عليك, ويتمنون لو أنك لا تفارقهم أبدا. هذا السحر هو السحر الحلال الذى يثمنه المولى عز وجل من عبيده ويجازيهم خيرا عليه, بل وييسر لهم فعله, ويجيب لهم سحرهم, كما أن الرسول الكريم صل الله عليه وسلم شدد فى أحاديث كثيرة على هذا السحر وطالب المسلمين بعمله, وحض المسلمين على أن يكون لهم كل يوم "نيولوك" روحى, من خلال تأديتهم لفرائض دينهم, وإتباعهم هديه الكريم فى التعامل مع الآخرين ليكون المجتمع المسلم مجتمع سعادة وخير وإطمئنان.
إن السعادة والإطئمنان لن يأتى إلا من قلوب مؤمنة بربها, عابدة له, مسلمة شئونها كلها له سبحانه وتعالى, فالقلب السليم هو الذي تمكَّن منه الإيمان، وأصبح عامراً بحب الله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم، الذي يبتعد عن كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، وبه ينجو يوم القيامة كما قال سبحانه وتعالى: "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".
أما القلوب المريضة فهى تلك التى غزتها الشبهات والشهوات حتى شغلتها عن حب الله ورسوله، فأصبحت فاسدة، وهى قلوب تعيش لكنها مريضة، حتى إن غلب عليها مرضها صارت قلوبا ميتة, وهى قلوب لا حياة فيها، صاحبها لا يعرف ربَّه، ينقاد مع شهواته ولذاته، كأنه أعمى يتخبط في طريق الضلالة، إن أحب أو أبغض وإن أعطى أو منع فلهواه، وفيه يقول سبحانه وتعالى: "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ".
أخيرا دعواتى لكل مسلم ومسلمة أن يصلحوا من قلوبهم مع الله سبحانه وتعالى, وأن يبدأوا  فى عمل "نيولوك" لحياتهم, أن يبدأوا تعلم السحر الروحى, الربانى, المحمدى, وأن يعلموه لأولادهم صغارا وكبارا, ليعيش أفراد المجتمع المسلم فى سعادة وهناء, بدون مشاكل, بدون تعصب, بدون خلافات, بدون مشاجرات, بدون محاكم, بدون حسد, بدون حقد.