الأربعاء، 30 مارس 2011

سؤال الرجل الذى أضحك رب العزة سبحانه وتعالى


كيف يزيد المسلم وزنه يوم القيامة؟
سؤال الرجل الذى أضحك رب العزة سبحانه وتعالى

كتب محمود خليل:
هل تعلم وزنك عند الله يوم القيامة يوم أن تمر على الصراط أمام المولى عز وجل, ورسوله الأمين, أمام جميع الخلائق؟
هل تتمنى أن يكون وزنك 50 كيلو جرام, مائة كيلو.. أكثر, ليس المقصود وزن الجسد ولكنه الوزن الحقيقى الذى يوزن به الخلق يوم القيامة مصداقا لقوله تعالى:
} والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون, ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون.. {
هذا الوزن يعنى ميزان العدل, يوم تنصب الموازين, والحسنات التي تثقل الميزان, وذكر الله سبحانه وتعالى, وقراءة القرآن, وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم,  وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله, والأجور المضاعفة, والاستغفار, والدعوة إلى الخير والدلالة عليه, وحسن الخلق, الذي قال عنه صلى الله عليه واله وسلم:
"ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق, وإن الله يبغض الفاحش البذيء" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وقوله صلى الله عليه واله وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم
وقوله عليه الصلاة والسلام :
"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" رواه مسلم
وقوله عليه الصلاة والسلام :
"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول {ألم {حرف, ولكن: ألف حرف, ولام حرف, وميم حرف" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
أنها عشر حسنات لكل حرف, والله يضاعف لمن يشاء ...
جاء فى صحيح الألباني صحيح الترغيب هذه الرواية عن مشهد من مشاهد يوم القيامة.
يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولى كل أناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا، أليس ذلك عدلا من ربكم؟
قالوا: بلى، فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا.
فينطلقون، ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر، والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون, ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، ويبقى محمد أمته.
فيتمثل الرب تبارك وتعالى، فيأتيهم فيقول: مالكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟
فيقولون: إن لنا إلها ما رأيناه بعد.
فيقول: هل تعرفونه إن رأيتموه؟
فيقولون: إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناه عرفناه.
قال فيقول: ماهي؟
فيقولون: يكشف عن ساقه.
عند ذلك يكشف عن ساقه، فيخر كل من كان لظهره طبق ساجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر، يريدون السجود فلا يستطعيون( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)
ثم يقول: ارفعوا رؤوسكم، فيرفعون روؤسهم، فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم، يسعى بين أيديهم، ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك، ومنهم من يعطى مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه، يضيء مرة، ويطفأ مرة، فإذا أضاء قدمه قدم (ومشى) وإذا أنطفأ قام.
والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر بهم إلى النار فيبقى أثره كحد السيف.
فيقول: مروا، فيمرون على قدر نورهم، منهم من يمر كطرفة العين، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالسحاب، ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الفرس، ومنهم من يمر كشد الرجل، حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر (إبهام) قدمه يحبو على وجهه ويديه ورجليه، تخر يد وتعلق يد، وتخر رجل، وتعلق رجل، وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها وقال: الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا، إذ أنجاني منها بعد إذ رأيتها فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل، فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم، فيرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول: رب أدخلني الجنة
فيقول الله (له): أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار؟
فيقول: رب اجعل بيني وبينها حجابا حتى لا أسمع حسيسها.
فيدخل الجنة، ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم، فيقول: رب أعطني ذلك المنزل.
فيقول الله (له): لعلك إن أعطيتك تسأل غيره؟
فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره، وإني منزل أحسن منه؟ فيعطاه، فينزله، ويرى أمام ذلك منزلا، كأن ماهو فيه بالنسبة إليه حلم.
قال: رب أعطني ذلك المنزل.
فيقول الله تبارك وتعالى له: لعلك إن أعطيتك تسأل غيره؟
فيقول: لا وعزتك (لا أسألك) وإني منزل أحسن منه؟ فيعطاه فينزله، ثم يسكت
فيقول الله جل ذكره: مالك لا تسأل؟
فيقول:رب قد سألتك حتى استحييتك. (أقسمت لك حتى استحييتك)
فيقول الله جل ذكره: ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه؟
فيقول: أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ (فيضحك الرب عز وجل من قوله).
فرأيت عبدالله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك.
فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا، كلما بلغت هذا المكان ضحكت؟
فقال: إني سمعت رسول الله يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه،
فيقول الرب جل ذكره:لا، ولكني على ذلك قادر.
فيقول: ألحقني بالناس.
فيقول: الحق بالناس. فينطلق يرمل في الجنة، حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة، فيخر ساجدا.
فيقول له: ارفع رأسك مالك؟
فيقول: رأيت ربي أو تراءى لي ربي.
فيقال إنما هو منزل من منازلك
ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له: مه
فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة.
فيقول: إنما أنا خازن من خزانك، وعبد من عبيدك، تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه.
قال: فينطلق أمامه حتى يفتح له باب القصر.
قال وهو من درة مجوفة شقائقها وأبوابها وإغلاقها ومفاتيحها منها، تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا، كل باب يقضي إلى جوهرة خضراء، مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى، في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف، أدناهن حوراء عيناء، عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها، كبدها مرآته، وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت فى عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك.
فيقول لها: والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا عما كنت قبل ذلك.
فتقول له وأنت (والله) لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا.
فيقال له: أشرف، أشرف .فيشرف.
فيقال له: ملكك مسيرة مئة عام، ينفذه بصرك.
قال عمر: ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا، فكيف أعلاهم؟
قال كعب: يا أمير المؤمنين مالا عين رأت ولا أذن سمعت.
  

هناك تعليق واحد: