الثلاثاء، 7 يونيو 2011

الحديث النبوى الذى أثبت العلماء صحته بعد 1500 سنة


الأرواح جنود مجندة:
الحديث النبوى الذى أثبت العلماء صحته بعد 1500 سنة

كتب محمود خليل:
أحيانا ترى شخصا ما فتقول: لقد رأيته من قبل!!
أو تقول: إنى أعرفك منذ زمن طويل!!
أو تقول: كأنى قلبى انشرح لك من أول مقابلة!!
وهناك أشخاصا بعد أن تتعرف عليهم بعدة ساعات تصبحوا اصدقاء مثلكم مثل أصدقاء سنوات طويلة مضت!!
هذا الشعور وهذه المشاعر التى تنتاب بعضنا تلقى داخلنا شعورا غريبا عن ماهية هذه العلاقة التى تنشأ سريعا وذلك الاعجاب وتلك الراحة التى نشعر بها تجاه اشخاصا بعينهم, بينما نشعر بمشاعر مغايرة تماما, لبعض الأشخاص, فلا نطيق النظر إلى وجوههم بل لا نطيق الجلوس معهم فى نفس المكان ونشعر تجاههم بانقباض وأحيانا كراهية لا ندرى مصدرها أو سببها!!
تذكرنا حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حينما قال:
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".
وهذا الحديث يفسر لماذا يطمئن أو يرتاح الإنسان لشخص وهو لا يعرفه أصلاً، وربما يكون غريباً عنه وليس من أهل بلده وقد لا يتكلم لغته, بينما ينفر من شخص ولا يرتاح له ولا يطمئن إليه, رغم إنه يكون بجانبه ومن أقاربه وبني وطنه وقومه!!.
يقول أهل العلم فى تفسير هذه الظاهرة إن سبب ذلك الشعور هو ما جرى من التعارف بين الأرواح عندما خلق الله تعالى آدم فمسح على ظهره فأخرج منه نسمات بنيه وقال لهم: ألست بربكم؟
قالوا: بلى...
فما تعارف من الأرواح في تلك الفترة ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
وهذا يفسر ما يسمي بـ"الكاريزما" التى تجعل لشخص ما جاذبية وحباً عند كل من يراه أو يعرفه، حتى ولو من على البعد، كما نستطيع أن نفهم أيضا ونفسر لماذا تشعرنا بعض الأماكن بالراحة بينما نصاب بالملل والرتابة فى أماكن أخرى.
أما العلماء فيفسرون ذلك بإن كل إنسان لديه قوة كهربية داخلية نستطيع أن نرصدها من خلال رسم القلب، ورسم المخ والعضلات، وكذلك قوة مغناطيسية مستمدة من وجودنا على هذه الأرض التى يعد جوفها أكبر مغناطيس فى الكون.
يضيف العلماء: من خلال انبعاث هذه الموجات الكهرومغناطيسية تحدث عملية الإرسال والاستقبال، والتجاذب والتنافر بين البشر، وذلك من خلال الطول الموجى wave length لكل منهم، بناء على ما يحملونه بداخلهم من أفكارومعتقدات وردود أفعال وأولويات فكرية وإيمانية، سواء كانت سلبية أم إيجابية، مشيرين إلى إنه عندما يلتقى الطول الموجى لشخص ما مع آخر، يحدث تجاذب بينهما، ويكون ذلك دلالة على أن تقارب فكرهما, وهو ما حدا ببعض الخبراء فى الطب البديل يتبنون نظرية علاج الأمراض بالمغناطيس من هذا المنطلق.
وهذا ما يجعلنا نقول لقد صدق رسولنا الكريم - صلي الله عليه وسلم – الذى قال منذ أكثر من 1500 عام: 
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق