الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

القول الفصل فى بنات ريهام سعيد الخمس

نكشف أسباب عدم احتراق المصحف كاملا
القول الفصل فى بنات ريهام سعيد الخمس

كتب محمود خليل:

لماذا لم يحرق الشيطان القرآن كله ولم يحترق سوى مكان أصبع الفتاة؟
ما إن بدأت ريهام سعيد عرض حلقة البنات الخمس المسحورات حتى تعرضت لسهام النقد بل ادعى البعض أن أمها يهودية –تماما مثلما أشاعوا عن السيسي أن أمه يهودية!- فى إشارة إلى أنها تمثل عدو لمصر والإسلام والمصريين وإنها خطر على مصر والإسلام!.. فى حين أنهم قد يكونون أبعد ما يكونون عن الإسلام والوطنية المصرية, بل قد يكونون أشد أعداء مصر والإسلام, والغريب أن من هاجمها وانتقدها لم ينتقدها بأسلوب علمى بل لمجرد الهجوم والتشويه, وهى آفة ضمن آفات الفيس بوك ومواقع التواصل التى جعلت كل من "هب ودهب" يدلى برأيه حتى لو جاهلا بأمر ما يهاجمه أو ينتقده, لكن لمجرد التواجد و"افضفضة", وليبرز كأنه عالم ببواطن الأمور, أو يمثل إنه "أبو العريف" تلك الشخصية الموجودة فى الأثر ويتم تداولها حتى اليوم والتى تعنى أن هذا الشخص يعلم كل شىء على كل شىء, وهو فى الحقيقة لا يعلم شيئا عن أى شىء, ولو كان هؤلاء يعلمون شيئا عن هذا العالم لعلموا أن تلك الحالات لا توجد فقط فى مصر أو بين المسلمين كما يحب البعض أن يتشدق بقوله: ولماذا يصاب المسلمون والمسلمات فقط دون خلق الله بالمس واللبس, لعلموا أن تلك الحالات منتشرة فى جميع أرجاء العالم, وهناك كتب كثيرة جدا صدرت فى الغرب عن قصص هؤلاء الذين أصابهم الجن أو نزلوا تحت الأرض برفقة الجن.
الفتيات مصابات بالفعل يحر أسود
أما بالنسبة لحلقة البنات الخمس, فيجب أن يعلم الجميع أن مصر تتعرض وطوال تاريخها لمؤامرات عديدة لهدمها دينيا, سياسيا, اجتماعيا, اقتصاديا, عسكريا, وكان أكبر مثل لهذه الحرب هى "وكسة" يناير التى أريد من خلالها إسقاط الدولة المصرية بكل مقوماتها, من جانب الموتورين فى الداخل الذين يمثلون الطابور الخامس المدعوم من أعداء الخارج, وكان التمهيد لهذه الحرب ليس من عام 2004 فقط بل يعود التاريخ إلى أزمان بعيدة بدأت فى العصر الحديث بتولى محمد على الحكم والوقوف فى وجه النهضة الشاملة التى قام بها فى مصر, فكانت الجمعيات الماسونية التى بدأت بث سمومها فى المجتمع المصري, وكان الهدف هدم مصر من الداخل عن طريق نشر الأكاذيب والدعاوى الباطلة والتشكيك فى الإسلام, ونشر الخرافات عنه, فى حين اجتمعت دول أوروبا ضد مصر عسكريا حينما دق إبراهيم باشا أبواب الآستانة وكانت الخلافة العثمانية على وشك السقوط فى يد المصريين, فاجتمعت أساطيل أوروبا كلها وهاجمت أسطول مصر, وأغرقت منه العديد من السفن وقتلت العديد من الضباط والجنود المصريين, حتى تم توقيع اتفاقية سلام انسحب بمقتضاها الجيش المصري من تركيا, وسحب أساطيله من البحر المتوسط, ومن ثم بدأ التفكير فى غزو مصر واحتلالها من قبل الإنجليز ودام الاحتلال مدة سبعين عاما, حتى رحل أخر جندى بريطانى عن مصر عام 56 لتعاود أوروبا الهجوم على مصر بعد تأميم القناة, ثم تعتدى إسرائيل على مصر وتحتل سيناء, لتشيع روح الانهزامية وتعرف مصر الأفلام الرخيصة والأغنيات بلا معنى, ثم تستعيد عافيتها وقوتها مع حرب
أبو العريف شخصية تنتشر بين المصريين
أكتوبر, ليتم وضع خطة التخلص من رموز الحرب فيتم اغتيال الملك فيصل, ومن بعده الرئيس السادات, ثم التفكير فى كيفية إسقاط الرئيس مبارك الذى بدأ نهضة شاملة فى مصر قام خلال حكمه بأعمال تعادل ما قام به حكام مصر على مدى مائة عام, ولتفشل كل محاولات اغتياله للتخلص منه كرمز من رموز هزيمة إسرائيل, فكان الاتفاق مع أعداء الداخل وعلى رأسها الإخوان ومن يواليهم من حركات صنعوها لتكون يدا لهم, أو من خلال منظمات وهيئات وجمعيات وشخصيات تم إستمالتها وتدريبها لتخون مصر رئيسا, وشعبا, ولتهدم كل ما بنته مصر على مدى تاريخها ةوتشيع الفوضى فى البلاد للقضاء على جيشها الذى يمثل القوة العسكرية العاشرة على مستوى العالم, والأول من حيث القدرة على التعبئة والروح المعنوية والانضباط, بينما كان الجرائد والقنوات الفضائية والجمعيات المدنية تنخر فى جسد المجتمع كالسوس تطلق الشائعات على كل رموز الوطن بداية من رأس الدولة والوزراء والقيادات متهمة الجميع بالفساد والرشوة, ومشككة فى الجيش والشرطة والأعلام والقضاء, وهو ما تحقق فى "وكسة" يناير إذ صار الشعب مهيئا لانتفاضة ضد الحاكم, بعد تلويثه بكل الملوثات, والتى اكتشف الشعب أنها أكاذيب فيما بعد وندم أشد الندم على مشاركته فى "الوكسة" التى استفاد –ولا شك- البعض منها وجنى أرباحا كثيرة بسببها, لكن التاريخ سوف يكشف كل هؤلاء الخونة والمتآمرين يوما ما.
إن ما تتعرض له مصر حاليا مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو لا ينطق عن الهوى, أن مصر ستظل فى رباط إلى يوم الدين, والرباط ليس الحرب فقط بالقوات المسلحة لكنها الحرب الدائمة والمستدامة لأن العدو داخليا وخارجيا يعلم ويعرف قيمة مصر, وأنها إن قدر لها أن تنهض فسوف تسود العالم, وهو ما تحقق على مدار تاريخها القديم والوسيط وسوف يتحقق ذلك إن شاء الله تعالى فى عام 2034, فسوف تعود مصر لقيادة العالم وتفرض سيطرتها عليه, وسوف تكون القوة العظمى الأولى فى العالم إن شاء الله.
فتاة سويدية أصيبت باللبس ونزلت تحت الأرض
إن مصر تتعرض لحروب داخلية تستهدف البنيان الاجتماعى لها بهدف تفكيكه اجتماعيا بداية من الأسرة كنواة, مرورا بمؤسسات التعليم وباقى مؤسسات الدولة, وصولا إلى الوحدة الوطنية, وللأسف فإن بعضا من أبناء الأمة –مسلمين ومسيحيين- يشارك فى هذه المؤامرة الدنيئة.
أما خارجيا فالجميع يري ما تتعرض له مصر على طول حدودها من تهديدات, بل تمتد تلك التهديدات إلى الفضاء فقد تعرض القمر الصناعى المصري إلى القرصنة عام 2010 , كما تتعرض لرش غازات كيميائية, وغيرها, بخلاف عمليات التجسس من الفضاء على جيشها, وكل ما يدور على أرضها.
وفى هذا الإطار فأن ما تعانى منه مصر من فساد وأمراض كالفشل الكلوى والكبدى يخضع لهذه المؤامرة, وللأسف فإن أفرادا من الشعب هى من تساهم فى ذلك فمن يضع الكيماويات ويرشها على الخضروات والفاكهة حتى تنضج مبكرا, ومن يبيع اللحوم والدواجن والأسماك الفاسدة ويصيدها بمبيدات أو بالتفجيرات, ومن يستورد الأطعمة الفاسدة, ومن يرشو ومن يرتشي, ومن لا يؤدى عمله كطبيب أو مدرس أو مهندس, فانتشرت العمليات الجراحية الخطأ والمبانى التى تنهار والدروس الخصوصية التى تستنزف أموال الأسرة... وغير ذلك كثير.
إذا انتقلنا إلى حلقة ريهام سعيد فإن البنات الخمس اصبن بسحر أسود للأسف ينشره البعض بغرض الإضرار وبث الفتن, ولا أدل على ذلك سوى ما روجه البعض عن أن القرآن غير معصوم وإنه يحترق بفعل الجن, وبالطبع نعلم تأثير نشر هذه الأخبار المكذوبة على المسلمين خاصة محدودى الثقافة والتفكير والتعليم, ولهذا نقول لهم:
الشيطان كما صورته الكتب القديمة
اتقوا الله تعالى فيما تقولون وتروجون, فما حدث فتنة من الساحر والشياطين خدام السحر لفتنة المسلمين وضعاف الإيمان, العقول, الفهم, التفكير, التفكر. إن ما تتعرض له مصر من حروب ومنها الحرب على الإسلام لتشكيك المصريين المسلمين بل المسلمين جميعا فى القرآن أحد أهداف تلك الحرب.
إن الشيطان خادم السحر لو كان لديه قدرة على حرق المصحف فلماذا لم يحرقه بأكلمه؟, العكس هو الصحيح فالجن هو من أحترق وترك آثار احتراقه على المصحف, ويكفى ما ذكرته البنت المسحورة أن أصبعها كان يحترق ومكان أصبعها على المصحف الشريف كان يحترق والنار تزيد وترتفع أى إن ما كان يحترق ليس القرآن الكريم, لأنه كتاب مكنون محفوظ يحفظه رب العالمين, لكن ما أحترق هو الشيطان خادم السحر الأسود الذى تلبس الفتاة بعد أن بدات تقرأ فيه, والمعلوم أن الشياطين والجن –إلا المسلمون- لا يطيق سماع القرآن الكريم ولا أن يتلوه من هو ممسوس أو ملبوس, وقد أنطفأت النار بعد أن رفع والد الفتاة أصبعها عن القرآن وأغلقه, ولو أنه ترك ابنته لاحترق الشيطان كله, ولكن الواضح أن أجزاء من جسده هى ما أحترقت فقط.
أما بالنسبة للبنات الخمس البنات فإنهن مصابات فعلا بسحر أسود, وهذا السحر دائما يقوم اشخاص كفرة, يقدمون الولاء للشيطان –لعنة الله عليه- ويصبح خادما له ويعبده من دون الله تعالى, ولهذا يصبح كافرا, ويقوم الشيطان –لعنة الله عليه- بتوفير ما يلزمه من شياطين –وهم أشد أنواع الجن الكافر- ليساعدوا هذا الساحر الكافر فى عمله, ولهذا نجده يظهر فى صور مقززة, منفرة, سوداء كسواد الليل البهيم, قويا, لا يقدر عليه أحد إلا بشق الأنفس, فيصيب من سحر به بالأمراض وياتى بأفاعيل غريبة, قد تودى بالمصاب إلى الجنون, ولو أن البنات تركن لفترة أكبر لكن أصبحن فى عداد من فقدن عقولهن.
أما تحليلنا فإن من قام بتسليط شياطين الجان على بيوت الصعيد لتحترق أو فى غيرها من البيوت التى تحترق دون سبب فهو من قام بتسليط هؤلاء الشياطين على هؤلاء البنات, وكما قلنا فهى تأتى فى إطار الفتنة والحرب على الإسلام, ولتشكيك المسلمين فى دينهم وإسلامهم وكتابهم ورسولهم, ولن نزيد على ذلك فالمخفى فى تلك الحرب أكثر إيلاما فاحذروا الفتنة. 
واحذروا ألاعيب وأسحار شياطين الإنس.. 
ولا تغرنكم بهم الغرور..
والله تعالى أعلى وأعلم..
وفى النهاية نتضرع إلى المولى سبحانه وتعالى وندعو بكل قوة وإيمان:
اللهم رد كل سحر ضر به مسلما على من قام به ..
اللهم وأرنا فيه يوما كيوم القيامة .. وأرنا إياه كأنه فى جهنم .. اللهم آمين..
ونقول لجميع من سخر من المذيعة والبنات:
ريهام سعيد 

لا تفتوا بلا علم ..
كفى سخرية واستظرافا .. حتى لا يبتليكم المولى عز وجل بما ابتلين به أو أشد بلاء.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق