تراوحت أشكالها بين المادية وأخرى روحية
وأيضا معنوية
معجزات سيدنا رسول الله محمد "صلي الله عليه وسلم"
كتب محمود خليل:

يظن هؤلاء المغيبون
أن المعجزات هى فقط معجزات حسية مثل عصا موسي, أو مائدة عيسي, ولا يدرون لأن أذانهم
صمت, وعيونهم عميت عن الحقيقة التى تؤكد معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, حسية
مادية, روحية, معنوية.
إن المعجزات هى كل
أمر خارق للعادة, يأتى متحديا للعقول, القوة, القدرة, الفهم, ولذلك كانت أول معجزات
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى القرآن الكريم الذى نزل عليه من لدن حكيم وسط بيئته
التى كانت تتميز بالفصحاة اللغوية, وقد فشل العرب وقتها فى أن يأتوا بآية واحدة مثله
بعدما تحداهم رب العزة فى كتابه الكريم.
كانت معجزة انشقاق
القمر ليلة البدر وهو الانشقاق الذى أثبته العلم الحديث.
ذكره صلى الله عليو
وسلم أن الله تعالى زوى ـ أي جمع ـ له الأرض
كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد مغاربها ومشارقها, وقد ثبت بالأدلة أن كل ما ذكره
فى هذا الحديث الشريف تم بالفعل وكل الأحداث التى وقعت تدل على صدقه ومعجزته صلى الله
عليه وسلم, إنه لا ينطق عن الهوى.

ومن معجزاته صلى
الله عليه وسلم المادية نبع الماء من بين أصابعه الشريفة. منها أيضا تسبيح الحصى بكفه.
تسبيح الطعام حين وضع عنده -أي بين يديه الشريفتين – فنطق. تسليم الحجر والشجر عليه صلى الله عليه وسلم بالنطق. حديث الشاه المسموعة إليه صلى الله عليه وسلم وتحذيره
من أكلها لأنها مسمومة. شكوى البعير إليه صلى الله عليه وسلم وأن صاحبه يجهده فى العمل
ويشق عليه. شهادة الذئب له صلى الله عليه وسلم بالنبوة .دعوته لنخلتين لستره صلى الله
عليه وسلم أثناء قضاء حاجته ثم أمرهما بأن تعود كل منهما إلى مكانها. قربت منه صلى
الله عليه وسلم ستة من الأبل لينحرها فصارت كل واحدة تقترب منه ليبدأ بها.
ومن بين المعجزات
الطبية المادية أيضا ما كان يوم أحد حينما سقطت عين قتادة بن النعمان الأنصاري فردها
فصارت أقوى من العين الصحيحة. ومن المشهور إنه صلى الله عليه وسلم أبرأ عين أبي طالب
ـرضي الله عنه ـ من الرمد حين تفل فيها صلى الله عليه وسلم. وكان عبد الله بن عتيك
الأنصاري أصيب فى رجله فمسحها صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة فبرأت.


ومن معجزاته أيضا
صلى الله عليه وسلم, أنه لما شكا إليه شاك قلة المطر وإنقطاعه وهو فوق المنبر في خطبة
الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا وما كان في السماء من سحاب فطلعت سحابة حتى توسطت
السماء فأتسعت فأمطرت فقال ثلى الله عليه وسلم, اللهم حوالينا ولا علينا فأقلعت وأنقطعت. كما أمر صلى الله عليه وسلم عمر الفاروق أن يزود
أربع مائة راكب أتو إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقدراه كالفصيل الرابض
فزودهم جميعا وكأنه ما مسه أحد .كما أطعم صلى الله عليه وسلم الألف الذين كانوا معه
في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع وبهيمة -ولد الضأن- فأكلوا وشربوا وأنصرفوا وبقي
بعد
انصرافهم عن الطعام أكثر مما كان من الطعام. كما أطعم أهل الخندق أيضا من تمر يسير
أتت به إليه جارية. كما أطعم جماعة من أقراص شعير قليلة حتى أن أنس جعلها تحت أبطه
لقلتها فأكل منها ثمانون رجلا وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد. أيضا
أطعم صلى الله عليه وسلم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود ـ وعاء التمر ـ ورد
ما بقى فيه لأبي هريرة صاحبه, ودعا له بالبركة فأكل منه في حياته إلى حين قتل عثمان.
ومن معجزاته أيضا
أنه صلى الله عليه وسلم حينما تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقا كثيراً من طعام قدم إليه
في قصعة ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر. وفى غزوة حنين رمى صلى الله عليه وسلم الكفار بقبضة
من تراب فأمتلأت أعينهم ترابا كلهم وهزموا عن أخرهم. ولما أجتمعت صناديد قريش في دار
الندوة وأجمعوا على قتله وجاءوا إلى بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربه رجل
واحد خرج عليهم ووضع التراب على رأس كل واحد منهم.
أما معجزة الأسراء
والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
فهى قمة المعجزات وإذا كان البعض يشكك فيها, فما قوله وقد وصل الإنسان حاليا
إلى القمر والمريخ وكواكب أخرى؟, فهل هذا الأمر ببعيد عن رسول مؤيد من الله تعالى؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق