إمام مسجد يرفض بيع الإسلام بعشرين سنتاً
كتب محمود خليل:
في إحدى المدن الأمريكية الصغيرة, كان إمام المسجد بها يستقل "الأوتوبيس" يومياً وإيابا, من وإلى المسجد, وفى أحد الأيام أعطى الإمام سائق "الأوتوبيس" دولارا, ورد السائق الباقي له, وحينما جلس الإمام على كرسيه اكتشف أن السائق أعطى له عشرين سنتا زيادة, وأخذ يفكر طيلة الطريق, هل يردها للسائق أم لا؟وصل إمام المسجد إلى محطته وعندما هم بالنزول أعطى السائق المبلغ الزيادة وقال له: هذه زيادة عن حقه.
نظر له السائق وقال: ألست امام المسجد الجديد في المدينة؟
رد الشيخ : نعم
قال السائق : لقد ترددت كثيراً لكي أذهب إليك في المسجد, ولكن عندما رأيتك اليوم تستقل "الأوتوبيس" معي تعمدت أن أعطيك عشرين سنتاً زيادة عن حقك حتى أرى ماذا ستفعل؟ أن المسلمين سوف يتصرفون مثل إمامهم, فأسمح لي أن أزورك غداً بعد انتهاء عملى.
رحب إمام المسجد بزيارة السائق وقال أنه ينتظره فى المسجد.
نزل الإمام من "الأوتوبيس" وهو يبكي ويؤنب نفسه: كدت أبيع الإسلام بعشرين سنتاً.
خفف من وطأة الحادث على الإمام أن سائق "الأوتوبيس" حضر فى موعده, حيث أبدى رغبته فى إعلان إسلامه, فبكى الإمام مرة أخرى وهو ينظر إلى السائق ويقول: كدت أبيع الإسلام بعشرين سنتاً.
لم يفهم السائق سببا لبكاء الإمام ولكنه ظن إنه يبكى فرحا بإسلامه, وبعد إعلان السائق إسلامه قام الإمام بحتضانه بشدة وهو يكرر: كدت أبيع الإسلام بعشرين سنتاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق