الثلاثاء، 12 أبريل 2011

مأساة فاطمة التى تنصرت فى أمريكا


عمرها لم يتجاوز الـ 15 عاما
مأساة فاطمة التى تنصرت فى أمريكا
بسببها خاض الأمريكيون حربا ضد الإسلام ونسوها بعد إصابتها بالسرطان!

كتب محمود خليل:
تنصرت فتاة سريلانكية الأصل، لا يتجاوز عمرها 15 عاما, تدعى فاطمة رفقة باري،  سرا على يد منصرة أمريكية لها صفحة على الفيس بوك, وظلت تحافظ على تنصرها حتى علمت اسرتها بالأمر فتخيلت أن أبويها، محمد وعائشة باري، يعدان خطة لقتلها غسلا لما لحق بإيمان العائلة من ارتكابها احدى أهم الكبائر والمحرمات، وهي الارتداد عن الاسلام.
هربت الفتاة من بيت أبويها بمدينة كولومبوس، عاصمة ولاية أوهايو، الى بيت راعي "كنيسة الثورة العالمية" في فلوريدا، ريفيرند بلاك، الذي سبق أن تعرفت الى زوجته لورينز من خلال مدونة للتنصير على موقع "فيس بوك" ثم قابلتها شخصيا وعلى يديها تم تنصيرها سرا قبل 4 سنوات بقيت معهما 3 أسابيع في البيت قبل أن يبلغا "مركز فوستر لرعاية الأطفال والأحداث" بأن قاصرة لاذت بهما خوفا من إقدام عائلتها على قتلها لاعتناقها المسيحية.
أبلغت زوجة القس المحققين الأميركيين بنوايا عائلة الفتاة، لكن تحقيقين مستقلين في أوهايو، حيث كانت تقيم، وفلوريدا حيث فرت، لم يجدا أي دليل مادي على أن حياتها كانت في خطر من أي كان.
انتشرت قصة الفتاة بعد أن ظهرت على شاشة التلفزيون تقول عبارات مؤثرة وعيناها دامعتان:
"والديّ قد يقتلاني أو يعيداني لأموت قتلا في سريلانكا" كما بكت في مقابلة أخرى مع محطة WFTV بفلوريدا، وقالت ما ألهب مسامع المشاهدين:
"طوال 150 جيلا من الإسلام في عائلتي لم يحدث أن عرف أحد من أفرادها المسيح كما عرفته. أنا الأولى التي عرفته، فتخيلوا أي شرف سيناله من سيقتلني".
ومن القناة التلفزيونية نقلوها الى محطة للحافلات واشتروا لها تذكرة باسم مستعار إلى مدينة أورلاندو بفلوريدا، وفيها بقيت في حضانة سلطة رعاية المراهقين والأطفال حتى صدر حكم من محكمة الولاية في منتصف أكتوبر الماضي يقضى بابقائها في الولاية، حيث تعيش حاليا مع عائلة غير عائلتها.
رغم اعتراف المحكمة بعدم وجود دليل على أن الأبوين يهددانها. فإن اصرار محاميها، جون ستيمبرغر، على أن خطر القتل يتهددها بسبب أن جميع أفراد عائلتها أعضاء في "مركز نور الاسلامي الثقافي" في كولومبوس، والذي نفى أي صلة له بها أو بعائلتها، فإن المحكمة قررت ابقائها في فلوريدا, حيث قوبل قرار القاضي بارتياح كبير في أوساط من اعتبروه نصرا في قضيتهم ضد أسرة فاطمة المراهقة.
تدخلت قيادات من الجمهوريين والمحافظين فى قضيتها فيما بعد، وتم توجيه الاتهام لوالديها ولمسلمي كولومبوس بالقرب من دوائر "عملاء تنظيم "القاعدة" بالولايات المتحدة. وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس نواب فلوريدا في بيان له ان حكم القاضي "أنقذ رفقة من مصير لا يمكن تصوره".
أخذت القضية أيضا أبعادا أخرى بعد جهود عدد من الكنائس والمحافظين ووسائل إعلام تابعة لجماعات متدينة مؤيدة لتحول فتاة مسلمة إلى المسيحية، ووصل الأمر إلى اطلاق نشطاء محافظون حملة على الأنترنت طالبت وقتها بارسال خطابات لحاكم ولاية فلوريدا للضغط عليه لابقاء فاطمة باري في الولاية، وعدم السماح بعودتها الى أوهايو "لانقاذها من القتل" على حد تعبيرهم.
ذكرت صحف أميركية أن الفتاة أصيبت بالسرطان في الرحم من دون أن تشعر بأعراضه الا حين استفحل وانتشرت خلاياه في نسيجها ودخل مرحلة خطرة, مع ذلك لم يلجأ الأطباء الى نزع الرحم بالكامل، بل خضعت لعمليتي استئصال أجزاء منه على مراحل واخضاعها في الوقت نفسه للعلاج الكيماوي.
رغم حاجة الفتاة للرعاية فإن أحدا ممن آزرها وناصرها لم يزرها في المستشفى الذي ترقد فيه، بل لم تصل إليها رسالة مواساة واحدة، فيما عدا أفراد عائلتها وقس أصله سريلانكي انتقلوا للإقامة قرب المستشفى الذى تعالج فيه, حيث يتناوبون فيما بينهم على رعايتها والدعاء لها بأن تقهر السرطان.
تتشابه تلك القصة مع المصريات المسلمات التى نجحت كنيسة شنودة فى تنصيرهن حيث تم الزج بهن إلى الأديرة ليعملن خادمات للراهبات والرهبان, ويتعرضن لأشد أنواع الإيذاء البدنى والجسدى والنفسى والجنسى, دون أن يكون لهن حق الاعتراض, أو العودة إلى الإسلام بسبب الحصار الذى يفرض عليهن فى الدير, وكثيرا منهن لم يعرفن سببا لما يتعرضن له, رغم أنهن أعتنقن المسيحية بسبب الأكاذيب التى يرويها القساوسة المخادعون عن "محبة" المسيح, والملكوت الأبدى, وما إلى ذلك من تلك الأفكار المهترءة, التى تخدع السذج وصغار السن, ولكن بعد أن يقعن فى حبائل التنصير, ويدخلن الدير يكتشفن كم الخداع الذى تعرضن له.
إن قصة فاطمة ما هى ألا نموذج واحد للحرب التى تشن على الإسلام والمسلمين, وتشويه سمعتهم, ودينهم وكتابهم ورسولهم صلى الله عليه وسلم, فالحرب واحدة والهدف واحد فى الداخل والخارج, وهو تنصير المسلمين, خاصة الفتيات واتخاذهن خادمات فى الأديرة, وأما الشباب فيتم تنصيره لاستخدامه فى النيل من إيمان باقى المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق