الأربعاء، 20 أبريل 2011

فتاة ماليزية تهدى أسرة يابانية إلى الإسلام


فتاة ماليزية تهدى أسرة يابانية إلى الإسلام

كتب محمود خليل:
سافرت "يونا" و"نتسى" من اليابان إلى انجلترا للدراسة بكلية الطب جامعة أوكسفورد, حيث تعرفتا على زميلة لهما بالكلية من ماليزيا تدعى "سياسا".
سكنت الطالبات الثلاثة في مسكن واحد طوال سنوات الدراسة, وكان طبيعيا أن تسأل الفتاتان زميلتهما "سياسا" عندما كانت تؤدى الصلوات الخمس يوميا بخشوع بالغ، وهو ما أثار فضولهما بسبب ملايسها التى تستر بدنها كله.
 قالت لهما "سياسا" أن الإسلام يأمر أتباعه بالصلاة يوميا خمس مرات, وهى الصلاة التى تبقى الإنسان على صلة روحية دائمة بالله الواحد الأحد الخالق لكل شيء، كما شرحت لهما حكمة الله سبحانه وتعالى من تشريع الحجاب للمرأة في الإسلام.
لمست "سياسا" أن لدى القتاتين اليابانيتين شغف بالتعرف أكثر على الإسلام, فاستثمرت كل فرصة لتقدم لهما معلومات أكثر عن الإسلام, مما ربط بين الفتيات الثلاثة برابط أخوى وودى ولم يعدن يفترقن أبدا,
اصطحبت "سياسا" ذات يوم زميلتيها "يونا" و"نتسى" إلى المركز الإسلامي الكبير الذي أسسه الداعية البريطاني يوسف إسلام – كات ستيفن سابقا – حيث واظبن جميعا على حضور دروس أسبوعية عن الإسلام طوال سنوات الدراسة بجامعة أكسفورد.
شعرت "يونا" و"نتسى", بعد الانتهاء من سنوات الدراسة, والحصول على شهادة التخرج, بأسف الفراق مع زميلتيهما "سياسا", ولكن كان لابد من حزم الحقائب للعودة إلى اليابان, وأثناء انتظار الطائرة استرخت "يونا" على مقعدها, وبينما كانت تغفو قليلا سمعت صوتا يهمس في أذنها فظنت أن شقيقتها تتحدث إليها, ولكن عندما فتحت عينيها شاهدتها وقد نامت نوما عميقا, فأغمضت عينيها ثانية فإذا بالصوت يأتيها من جديد, يطلب منها أن تصطحب شقيقتها "نتسى", ويذهبا إلى ماليزيا بلد صديقتهما "سياسا", حتى يتعلما الإسلام ويتعرفا عليه أكثر.
استيقظت "نتسى" و"سياسا" من نومهما على صوت بكاء "يونا", والتى أخبرتهما بالهاتف, فرحبت "سياسا" بالأمر وغيرت الشقيقتان وجهتهيما وسافرتا غلى ماليزيا, حيث استقبلتهما "سياسا", فى منزل أمها, ثم إلى إحدى المحاكم الشرعية حيث أجابتا على كل أسئلة علماء المسلمين, وكانتا قد تعلمتا كل أركان الإسلام وأجادتا الصلاة, ثم نطقتا بشهادة التوحيد وسط دموع وتكبيرات الحاضرين.
عادت الشقيقتان إلى بلديهما وقد صارتا مسلمتين يرتدين الحجاب ويواظبان على أداء الصلاة, وحفظ القرآن الكريم حيث تمكنتا من حفظ أجزاء كثيرة, رغم جهلهما باللغة العربية, ولكنهما اعتمدا على التسجيلات الصوتية.
تمكن الشقيقتان من اقناع والديهما بدخول الإسلام بعد أن شرحا لهما, قيمة الدين الإسلامى, وكيف يشعران بالراحة والسعادة بعد أن اعتنقا الإسلام, وظلت الاتصالات بينهما وبين صديقتهما الماليزية "سياسا", حيث اتفق الثلاثة على الحج معا حيث تقابل الثلاثة مرة أخرى, مع أسرهم فى رحاب الكعبة المشرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق